يمكن أن يؤدي استخدام الشبكات العصبية في الأنشطة المهنية لمعلم المدرسة العليا إلى تحسين نوعية الحياة وتقليل الوقت اللازم لأداء العمليات الروتينية. تساعد الشبكات العصبية بالفعل في أتمتة عملية التعلم، والتحقق من المواد المستفادة، وتوفير الدعم للطلاب على مدار الساعة.
ويجري حالياً تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي لإدارة المقررات الدراسية عبر الإنترنت، وإنشاء بنوك أسئلة لاختبار المعرفة، وإدارة أنظمة الواجبات المنزلية، ومراقبة عملية التعلم عبر الإنترنت، وإدارة البيانات. وفي روسيا، تستخدم الشركات بنشاط الذكاء الاصطناعي في التعليم من أجل التحليلات التعليمية، ودراسة طلبات المستخدمين، والتحقق من الواجبات المنزلية وإنشاء المواد التعليمية.
تقول رئيسة قسم اللغات الأجنبية، مرشحة العلوم التربوية كسينيا فولتشينكوفا:
«إن إدخال الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية لا يمكن إلا أن يثير اهتمام معلمي الجامعات والرغبة في إتقان هذه التقنيات. علاوة على ذلك، تتم مناقشة مصطلح جديد يتعلق بالاستخدام الكفء للذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بشكل نشط في التعليم - محو الأمية في مجال الذكاء الاصطناعي. يؤكد العلماء على ضرورة أن يكون لدى المعلمين فهم أساسي للذكاء الاصطناعي حتى يتمكنوا من إشراك الذكاء الاصطناعي بشكل فعال في العملية التعليمية».
وفي هذا الصدد أقيمت بتاريخ 22 يناير 2024 ندوة بعنوان «الشبكات العصبية في عمل معلم المدرسة العليا» في قسم اللغات الأجنبية بمعهد اللغويات والاتصالات الدولية. وأدار الندوة الأساتذة المشاركون في قسم اللغات الأجنبية ريناتا إلساكوفا وناديجدا كوزمينا وآنا ماركوس. خلال الندوة، تم تعريف المعلمين بالجوانب النظرية والعملية لاستخدام الشبكات العصبية.
.jpg)
وناقش المعلمون خلال الجزء النظري المفاهيم الأساسية المتعلقة بالشبكات العصبية ومشكلات الذكاء الاصطناعي في التعليم. وفي الجزء العملي، تعلم المعلمون كيفية كتابة الاستعلامات الخاصة بالشبكات العصبية بشكل صحيح وأصبحوا على دراية بمختلف الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي ستساعدهم على العمل بكفاءة أكبر وتحسين كفاءتهم الرقمية.
وفي نهاية الندوة، حصل المشاركون على مواد إضافية مع مجموعة مختارة من الشبكات العصبية التي تم اختبارها والتي يمكن أن تكون مفيدة في العمل المنهجي. وأعرب المعلمون عن امتنانهم لمنظمي الندوة وأشاروا إلى ضرورة وأهمية المعلومات الواردة.